عن أبي هريرة أن رجلًا قال للنبي صلى الله عليه وسلم: إن أبي مات وترك مالًا، ولم يوص، فهل يكفر عنه أن أتصدق عنه؟ قال: «نعم».
[صحيح] - [رواه مسلم]

الشرح

سأل رجلٌ النبي صلى الله عليه وسلم عن مالٍ تركه أبوه ومات، ولم يكتب وصيَّةً، فسأل النبي هل يمحو عنه ذنوبه إذا تصدقت عنه؟ فأجابه بالموافقة، كما قال السائل الآخر في حق أمه: أفلها أجر؟ ويحتمل أن يكون ذلك في الوقت الذي كانت فيه الوصية واجبة، ويكون التكفير لترك الوصية، ثم نُسخ وجوبها على الجميع إلا من كان عليه حق.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

لم يوص:
لم يوص بأن يُتبرع من ماله.

من فوائد الحديث

  1. استحباب الصدقة عن الميت، وأن ثوابها يصله وينفعه، بالإجماع، ولا سيما إن كان من الولد.
  2. أن انتفاع الميت بالصدقة يُخصِّص عموم قول الله تعالى: {وأن ليس للإنسان إلا ما سعى} ويلتحق بالصدقة العتق عنه عند الجمهور.
  3. ما كان عليه الصحابة رضي الله عنهم من استشارة النبي صلى الله عليه وسلم في أمور الدين.
  4. بيان المسارعة إلى عمل البر، والمبادرة إلى بر الوالدين.
  5. إظهار الصدقة قد يكون خيرا من إخفائها إذا صدقت النية.
المراجع
  1. صحيح مسلم (3/ 1254) (1630)، المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (4/ 552)، البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (28/ 406).