عن جابر بن عبد الله قال: خَرَجَ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن نقرأُ القرآنَ وفينا الأعرابي والعَجَمي، فقال: "اقرَؤوا، فكُل حَسَنٌ، وسيَجيءُ أقوام يُقِيمُونَه كما يقامُ القِدْحُ، يَتَعجلونَه ولا يَتأجّلونَه".
[صحيح] - [رواه أبو داود وأحمد]

الشرح

قال جابر : خرج علينا الرسول صلى الله عليه وسلم ونحن نقرأ القرآن وفي القُراء (الأعرابي) أي البدوي (والعجمي) أي غير العربي من الفارسي والرومي والحبشي، وهؤلاء يشق عليهم القراءة؛ لأنها بغير لسانهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقرؤوا فكل قراءة من قراءتكم حسنة، وسيأتي أقوام يصلحون ألفاظه وكلماته ويتكلفون في مراعاة مخارجه وصفاته كما يقام القدح -وهو السهم قبل أن يوضع له ريش- أي: يبالغون في عمل القراءة كمال المبالغة؛ لأجل الرياء والسمعة والمباهاة والشهرة، بدليل أنهم يتعجلون ثوابه في الدنيا ولا يطلبون أجر الآخرة.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

الأعرابي:
البدوي.
العجمي:
غير العربي.
يقيمونه كما يٌقام القدح:
السهم قبل أن يوضع له ريش.

من فوائد الحديث

  1. عدم التكلف في قراءة القرآن، والتوسط في ذلك.
  2. تحري الإخلاص في العمل.
  3. التفكر في معاني القرآن.
  4. احتساب الأجر في الآخرة مما ينبغي استحضاره.
  5. اعتناء الرسول صلى الله عليه وسلم بالصحابة وتيسر العبادة لهم.
المراجع
  1. سنن أبي داود (2/ 122) (830)، مسند أحمد (23/ 144) (14855).
  2. عون المعبود وحاشية ابن القيم (3/ 41).