عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَكْثُرَ فِيكُمُ المَالُ، فَيَفِيضَ حَتَّى يُهِمَّ رَبَّ المَالِ مَنْ يَقْبَلُ صَدَقَتَهُ، وَحَتَّى يَعْرِضَهُ، فَيَقُولَ الَّذِي يَعْرِضُهُ عَلَيْهِ: لاَ أَرَبَ لِي". وَفِي رِوَايةٍ لِمُسْلِمٍ: "وَحَتَّى تَعُودَ أَرْضُ الْعَرَبِ مُرُوجًا وَأَنْهَارًا".
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من علامات الساعة أن يكثر المال ويزداد، حتى إن صاحب المال لا يجد من يقبل منه صدقته وماله، فيحزنه ويبعث الهم عنده والغم مالُه الذي لا يجد من يقبله منه، فيعرضه بين الناس ويقول الذي يُعرض عليه المال: لا حاجة لي به، وفي رواية مسلم: إن الساعة لن تقوم حتى ترجع أرض العرب حدائق خضراء وأنهارًا جارية. هذا الحديث إشارة إلى ثلاثة أحوال الأولى إشارة إلى ما وقع في زمن الصحابة من الفتوح واقتسامهم أموال الفرس والروم، الثانية إشارة إلى ما وقع في زمن عمر بن عبد العزيز أن الرجل كان لا يجد من يدفع له الزكاة، الثالثة إشارة إلى ما سيقع في زمن عيسى بن مريم، أو قبله بيسير، والله أعلم.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

فيفيض:
يزداد و يكثر جدًا.
يهم:
يحزن.
لا أرب لي فيه:
لا حاجة لي فيه ولا رغبة فيه؛ لاستغنائي عنه.
مروجًا:
حدائق.

من فوائد الحديث

  1. بيان علامات الساعة.
  2. فيه علم من علامات النبوة.
  3. كثرة المال آخر الزمان.
  4. عودة الأنهار والخضرة إلى أرض العرب آخر الزمان.
المراجع
  1. صحيح البخاري (2/ 108) (1412)، صحيح مسلم (2/ 701) (157)، شرح النووي على مسلم (7/97)، شرح كتاب الفتن من صحيح البخاري - عبد الكريم الخضير (7/ 14)، فتح الباري لابن حجر (13/ 87).