عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: "لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَحْسِرَ الْفُرَاتُ عَنْ جَبَلٍ مِنْ ذَهَبٍ، يَقْتَتِلُ النَّاسُ عَلَيْهِ، فَيُقْتَلُ مِنْ كُلِّ مِائَةٍ تِسْعَةٌ وَتِسْعُونَ، وَيَقُولُ كُلُّ رَجُلٍ مِنْهُمْ: لَعَلِّي أَكُونُ أَنَا الَّذِي أَنْجُو".
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

يخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن إحدى علامات الساعة وهي أن يكشف نهر الفرات المشهور في العراق عن ذهبٍ كثير مثل الجبل، فيتقاتلون عليه، فيموت ويهلك من كل مائة تسعة وتسعون شخصًا، وينجو شخص واحد، فيقدمون على التقاتل وهم يعلمون أنه لن ينجو إلا رجلٌ واحد يقول كل رجل منهم في نفسه: لعلي أكون أنا الرجل الواحد الذي ينجو. وهذا يدل على شدة الحرص على الدنيا في ذلك الوقت، وهو قبل المهدي والمسيح الدجال، والله أعلم، ومعلوم أن هذا لم يقع، ولكنه لا بد أن يقع؛ لأن ما أخبر به الصادق المصدوق عليه الصلاة والسلام لا بد من وقوعه، وهذا من إخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن الأمور المستقبلة الغيبية.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

يحسر:
يكشف.
الفرات:
النهر المعروف في بلاد العراق.

من فوائد الحديث

  1. هذا من إخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن الأمور المستقبلة.
  2. بيان بعض علامات الساعة.
  3. شدة حرص الناس على الدنيا في آخر الزمان في ذلك الوقت.
  4. ما أخبر به النبي صلى الله عليه وسلم واقعٌ لا محالة.
المراجع
  1. صحيح البخاري (9/ 58) (7119)، صحيح مسلم (4/ 2219) (2894)، عمدة القاري (24/213)، البحر المحيط الثجاج (44/294). شرح سنن أبي داود للعباد (484/ 30).