عَنْ أَبِي ذَرٍّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ: إِنِّي أُحِبُّكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اللَّهَ» قَالَ: اللَّهَ، قَالَ: «فَأَعِدَّ لِلْفَقْرِ تِجْفَافًا فَإِنَّ الْفَقْرَ أَسْرَعُ إِلَى مَنْ يُحِبُّنَا مِنَ السَّيْلِ مِنْ أَعْلَى الْأَكَمَةِ إِلَى أَسْفَلِهَا».
[صحيح] - [رواه الحاكم]

الشرح

جاء أبو ذر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم فقال له: إني أحبكم أهل البيت أي أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: الله؟ فقال: الله، فاستحلفه النبي صلى الله عليه وسلم ليتأكد من قوله، فحلف، فقال له: إن كنت تحبنا حقيقة كما تدّعي فاستعد للفقر؛ وتهيّأ له بالصبر عليه والقناعة والرّضى؛ لأن الفقر أسرع إصابةً لمن يحبنا، ووصف سرعة الفقر إليه بسرعة السيل الذي ينزل من المكان المرتفع إلى المنخفض، فيكون سريعًا.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

اللّه:
استحلاف من النبي عليه الصلاة و السلام.
فأعد:
جهِّز.
تجفافًا:
بكسر التاء، وقايةً ودِرعًا، وهو شيءٌ يُلبَس على الخيل عند الحرب؛ فاستُعير للصّبر على الشّدة.
السيل:
ماء المطر إذا تجمع وجرى سريعًا.
الأكمة:
ما ارتفع من الأرض.

من فوائد الحديث

  1. حب الصحابة رضي الله عنهم للنبي عليه الصلاة والسلام وأهل بيته.
  2. بيان أن الفقر يصيب من يخلص في حبه صلى الله عليه وسلم وحب آل بيته.
  3. استعمال التشبيه للتقريب.
المراجع
  1. المستدرك على الصحيحين للحاكم (4/ 367)، النهاية في غريب الحديث والأثر، ص(43)، (1/273)، مرقاة المفاتيح (8/3287)، التحبير لإيضاح معاني التيسير (4/570).