عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مِنْ أَشَدِّ أُمَّتِي لِي حُبًّا نَاسٌ يَكُونُونَ بَعْدِي، يَوَدُّ أَحَدُهُمْ لَوْ رَآنِي بِأَهْلِهِ وَمَالِهِ».
[صحيح] - [رواه مسلم]

الشرح

يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن من أكثر الناس من هذه الأمة حبًّا له عليه الصلاة السلام، هم أناس يوجدون بعد موته، يتمنى أحدهم أن يرى النبي صلى الله عليه وسلم، ولو كلفه ذلك الفداء بأهله وماله ليراه، وبذل أهله وماله في مقابلة رؤيته.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

ناس يكونون بعدي:
يأتون بعد وفاتي.
يود:
يتمنى.
بأهله وماله:
يجعلهم فداء.

من فوائد الحديث

  1. بيان فضل رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ومشاهدة ذاته الشريفة، وهو ما حصل للصحابة رضي الله عنهم، وقد اختارهم الله تعالى واصطفاهم لذلك، وحصل لهم الخير الكثير بذلك، من لذّة النظر في وجهه الشريف، وزيادة الإيمان، ونزول الرحمة والسكينة في مجلسه، والاقتباس من هديه، والتعلّم والتلقّي عنه غضًّا طريًّا دون واسطة، وغير ذلك من أصناف الخيرات.
  2. بيان فضل تمنّي رؤيته صلى الله عليه وسلم بعد موته، وأن ذلك دليل على صدق محبته وشدّتها.
  3. بيان أن ما يُعطاه الإنسان من الأهل والمال وغير ذلك من أصناف نعيم الدنيا دون رؤية النبي صلى الله عليه وسلم منزلةً؛ لأن هذه الأشياء نِعَمٌ فانية زائلة، وأما رؤيته صلى الله عليه وسلم ففيها الفوز الدائم، والنعيم المقيم؛ لأنها موصلة إلى جنات النعيم.
المراجع
  1. صحيح مسلم (4/ 2178) (2832)، التنوير شرح الجامع الصغير (2/387)، البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (38/ 70).