حديث: من سئل عن علم فكتمه ألجمه الله بلجام من نار يوم القيامة

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

«مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ أَلْجَمَهُ اللَّهُ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
[صحيح] - [رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه وأحمد]

الشرح

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من سُئِل عن علم مما يحتاج إليه السائل في أمر دينه، فكتمه بعدم الجواب؛ أدخل الله في فمه لجام حديد من نار يوم القيامة عقوبة له حيث ألجم نفسه بالسكوت عما يجب عليه.

من فوائد الحديث

1. كتمان العلم من الكبائر التي يستحق عليها الوعيد الشديد.
2. قال الخطابي: هذا في العلم الذي يتعين عليه فرضه، كمن رأى كافرا يريد الإسلام يقول: علموني الإسلام، وما الدين؟ وكيف أصلي؟ وكمن جاء مستفتيا في حلال أو حرام، فإنه يلزم في مثل هذا أن يمنعوا الجواب عما سئلوا عنه ويترتب عليه الوعيد والعقوبة، وليس الأمر كذلك في نوافل العلم الذي لا ضرورة للناس إلى معرفتها.
3. قال ابن باز: كتم العلم إذا كان في كتمه مصلحة أكبر من إظهاره فلا بأس.
4. أن الجزاء من جنس العمل حيث عوقب من وجب عليه تبليغ العلم, فأمسك فمه عن بيان الحق في الدنيا, بأن يُدخل في فمه لجام من نار يوم القيامة.

معاني بعض المفردات

المراجع

1. سنن أبي داود (5/ 499) (3658).
2. سنن الترمذي (4/ 326) (2649).
3. سنن ابن ماجه (1/ 175) (261)، (1/ 178) (266).
4. مسند أحمد (13/ 17) (7571).
5. شرح رياض الصالحين، لابن عثيمين (5/ 446).
6. مشكاة المصابيح، لمحمد التبريزي (1/ 77).
7. نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، لمجموعة من الباحثين (2/ 957).
8. مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، لعلي القاري (1/ 303).
9. بهجة الناظرين، لسليم الهلالي (2/ 477).
10. مرعاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، لعبيد الله المباركفوري (1/ 324).