«إِيَّاكُمْ وَالجُلُوسَ بِالطُّرُقَاتِ» فَقَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا لَنَا مِنْ مَجَالِسِنَا بُدٌّ نَتَحَدَّثُ فِيهَا، فَقَالَ: «إِذْ أَبَيْتُمْ إِلَّا المَجْلِسَ، فَأَعْطُوا الطَّرِيقَ حَقَّهُ» قَالُوا: وَمَا حَقُّ الطَّرِيقِ يَا رَسُولَ اللَّهِ؟ قَالَ: «غَضُّ البَصَرِ، وَكَفُّ الأَذَى، وَرَدُّ السَّلاَمِ، وَالأَمْرُ بِالْمَعْرُوفِ، وَالنَّهْيُ عَنِ المُنْكَرِ».
[صحيح]
-
[متفق عليه]
حذر النبي صلى الله عليه وسلم من الجلوس في الطرقات، فقالوا: ما لنا عنها غِنًى نتحدث فيها ونروح عن أنفسنا، فقال: فإن أبيتم إلا الجلوس فيها؛ فيجب عليكم أن تعطوا الطريق حقه، فقالوا ما حق الطريق؟ فقال: أولاً : غض البصر، مما لا يحل النظر إليه، والسلامة من التعرض للفتنة بمن يمر من النساء وغيرهن. ثانيا: كف الأذى، والسلامة من الاحتقار والغيبة وأذية المارة بالقول أو بالفعل، كتضييق الطريق على المارة. ثالثاً: رد السلام وإكرام المار. رابعاً: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.