عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

«وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَوْ لَمْ تُذْنِبُوا لَذَهَبَ اللهُ بِكُمْ، وَلَجَاءَ بِقَوْمٍ يُذْنِبُونَ، فَيَسْتَغْفِرُونَ اللهَ، فَيَغْفِرُ لَهُمْ».
[صحيح] - [رواه مسلم]

الشرح

يُقسِم النبي صلى الله عليه وسلم بربه أنكم أيها المومنؤن لو لم تقعوا في الذنب، لذهب الله بكم، وأتى بخلق آخرين يقعون في الذنب ثم يستغفرون منه ويتوبون بنية صادقة وقلب موقن، فيغفر الله لهم ويتوب عليهم.

من فوائد الحديث

  1. بيان فضل الله تعالى على عباده بالعفو والمغفرة؛ فعلى المؤمن أن يبادر إلى الاستغفار ليغفر الله له.
  2. قال السندي: قوله (فيستغفرون ...) إلخ: أي: إنه يُحب أن يُعبد بالاستغفار كما يحب أن يُعبد بسائر أنواع العبادات والأذكار فلا بد أن يَخلُق قومًا مذنبين ليستغفروا، ففيه حث لهم على الاستغفار لا ترغيب في الذنوب.
  3. شروط التوبة المقبولة؛ الأول: الإقلاع عن المعصية، والثاني: الندم على فعلها، والثالث: العزم على ألّا يعود إليها أبدًا، والرابع: أن تكون قبل أن تبلغ الروح الحلقوم، هذا إن كانت في حقوق الله تعالى، وإن كانت متعلّقة بحق من حقوق العباد، فيشترط لصحة التوبة أن يؤدّي ذلك الحق إلى صاحبه، أو يعفو عنه صاحب الحق.

معاني بعض المفردات

الترجمة: الإنجليزية الأوردية الإسبانية الإندونيسية الأيغورية البنغالية الفرنسية التركية الروسية البوسنية السنهالية الهندية الصينية الفارسية تجالوج الكردية الهوسا البرتغالية
عرض الترجمات
المراجع
  1. صحيح مسلم (4/ 2106) (2749).
  2. نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، لمجموعة باحثين (1/ 384).
  3. شرح رياض الصالحين، لابن عثيمين (3/ 317).
  4. بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين، لسليم الهلالي (1/ 494).
  5. تطريز رياض الصالحين، لفيصل آل مبارك (ص287).
  6. النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير(3/ 373).