«مَنِ اسْتَعْمَلْنَاهُ مِنْكُمْ عَلَى عَمَلٍ، فَكَتَمَنَا مِخْيَطًا فَمَا فَوْقَهُ، كَانَ غُلُولًا يَأْتِي بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»، قَالَ: فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ أَسْوَدُ مِنَ الْأَنْصَارِ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، اقْبَلْ عَنِّي عَمَلَكَ، قَالَ: «وَمَا لَكَ؟» قَالَ: سَمِعْتُكَ تَقُولُ: كَذَا وَكَذَا، قَالَ: «وَأَنَا أَقُولُهُ الْآنَ، مَنِ اسْتَعْمَلْنَاهُ مِنْكُمْ عَلَى عَمَلٍ فَلْيَجِئْ بِقَلِيلِهِ وَكَثِيرِهِ، فَمَا أُوتِيَ مِنْهُ أَخَذَ، وَمَا نُهِيَ عَنْهُ انْتَهَى».
[صحيح]
-
[رواه مسلم]
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من استعمله على عمل، فكتم منه إبرة فما فوقه في الحقارة؛ كان خيانة يأتي به يوم القيامة. قال: فقام إليه رجل من الأنصار يستأذنه في ترك العمل؛ وذلك خوفا على نفسه من الهلاك. قال له صلى الله عليه وسلم: وما لك؟! قال: سمعتك تقول: كذا وكذا في الوعيد على العمل! قال: وأنا أقول ما سبق من القول الآن: من استعملناه منكم على عمل فليجئ بقليله وكثيره؛ فمن استطاع أن يعمل فليعمل، ومن لم يستطع فليترك، فما أعطي من أجرة على عمله أَخَذُ، وما مُنِعَ مِنْ أَخْذه امتنع.