عَنْ عَدِيِّ بْنِ عَمِيرَةَ الْكِنْدِيِّ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:

«مَنِ اسْتَعْمَلْنَاهُ مِنْكُمْ عَلَى عَمَلٍ، فَكَتَمَنَا مِخْيَطًا فَمَا فَوْقَهُ، كَانَ غُلُولًا يَأْتِي بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ»، قَالَ: فَقَامَ إِلَيْهِ رَجُلٌ أَسْوَدُ مِنَ الْأَنْصَارِ كَأَنِّي أَنْظُرُ إِلَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ، اقْبَلْ عَنِّي عَمَلَكَ، قَالَ: «وَمَا لَكَ؟» قَالَ: سَمِعْتُكَ تَقُولُ: كَذَا وَكَذَا، قَالَ: «وَأَنَا أَقُولُهُ الْآنَ، مَنِ اسْتَعْمَلْنَاهُ مِنْكُمْ عَلَى عَمَلٍ فَلْيَجِئْ بِقَلِيلِهِ وَكَثِيرِهِ، فَمَا أُوتِيَ مِنْهُ أَخَذَ، وَمَا نُهِيَ عَنْهُ انْتَهَى».
[صحيح] - [رواه مسلم]

الشرح

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن من استعمله على عمل، فكتم منه إبرة فما فوقه في الحقارة؛ كان خيانة يأتي به يوم القيامة. قال: فقام إليه رجل من الأنصار يستأذنه في ترك العمل؛ وذلك خوفا على نفسه من الهلاك. قال له صلى الله عليه وسلم: وما لك؟! قال: سمعتك تقول: كذا وكذا في الوعيد على العمل! قال: وأنا أقول ما سبق من القول الآن: من استعملناه منكم على عمل فليجئ بقليله وكثيره؛ فمن استطاع أن يعمل فليعمل، ومن لم يستطع فليترك، فما أعطي من أجرة على عمله أَخَذُ، وما مُنِعَ مِنْ أَخْذه امتنع.

من فوائد الحديث

  1. الوعيد الشديد لمن خان في عمله أو وظيفته في قليل أو كثير.
  2. وجوب البعد عن الإمارة والوظيفة لمن لمس من نفسه عدم الثقة والقدرة على القيام بها بأمانة وإخلاص.
  3. جواز نعت الرجل بما فيه للمعرفة إذا لم يكن ذلك يغضبه، ولذلك قال في الحديث: فقام إليه رجل أسود من الأنصار.

معاني بعض المفردات

الترجمة: الإنجليزية الأوردية الإسبانية الإندونيسية البنغالية الفرنسية الروسية البوسنية السنهالية الهندية الصينية الفارسية تجالوج الكردية الهوسا البرتغالية
عرض الترجمات
المراجع
  1. صحيح مسلم (3/ 1465) (1833).
  2. نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، لمجموعة من الباحثين (1/ 239).
  3. كنوز رياض الصالحين، لمجموعة من الباحثين (4/ 316).
  4. بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين، لسليم لهلالي (1/ 309).
  5. المعجم الوسيط، (1/ 265).