حديث: أأصوم في السفر؟ وكان كثير الصيام، فقال: إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر

عَنْ عَائِشَةَ أم المؤمنين رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا زَوْجِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

أَنَّ حَمْزَةَ بْنَ عَمْرٍو الأَسْلَمِيَّ رضي الله عنه قَالَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَأَصُومُ فِي السَّفَرِ؟ -وَكَانَ كَثِيرَ الصِّيَامِ-، فَقَالَ: «إِنْ شِئْتَ فَصُمْ، وَإِنْ شِئْتَ فَأَفْطِرْ».
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

أخبرت عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها أن حَمْزَةَ بن عَمْرٍو الأَسْلَمِيَّ رضي الله عنه سأل النبي صلى الله عليه وسلم وكان كثير الصيام، ويجد في نفسه قوة على الصيام في السفر، فهل عليه جناح إن صام؟ فخيره النبي صلى الله عليه وسلم بين الصيام والإفطار، فقال: إن شئت فصم، وإن شئت فأفطر.

من فوائد الحديث

1. المسافر باعتبار صومه في سفره له حالات ثلاث: الحالة الأولى: أن لا يكون فيه مشقة؛ يعني: ليس فيه مشقة تزيد على صوم الحضر؛ ففي هذه الحال هو مخير بين الصوم والفطر. الحال الثانية: أن يشق عليه الصوم مشقة غير شديدة؛ فهنا الأفضل الفطر. الحال الثالثة: أن يشق الصوم على المسافر مشقة شديدة؛ فهنا يتعين الفطر.
2. حرص الصحابة رضي الله عنهم على أخذ العلم ليعملوا به.
3. إذا صام الإنسان ثم سافر فله أن يفطر ولو لم توجد مشقة، ويستوي في ذلك صيام الفرض والنفل.

معاني بعض المفردات

المراجع

1. صحيح البخاري (3/ 33) (1943).
2. صحيح مسلم (2/ 789) (1121).
3. تيسير العلام، لعبد الله البسام (ص325).
4. تنبيه الأفهام شرح عمدة الأحكام، لابن عثيمين (3/ 428).
5. الموسوعة الفقهية الكويتية، (11/ 153).