«جَعَلَ اللَّهُ الرَّحْمَةَ مِائَةَ جُزْءٍ، فَأَمْسَكَ عِنْدَهُ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ جُزْءًا، وَأَنْزَلَ فِي الأَرْضِ جُزْءًا وَاحِدًا، فَمِنْ ذَلِكَ الجُزْءِ يَتَرَاحَمُ الخَلْقُ، حَتَّى تَرْفَعَ الفَرَسُ حَافِرَهَا عَنْ وَلَدِهَا، خَشْيَةَ أَنْ تُصِيبَهُ».
وَعَنه عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ لِلَّهِ مِائَةَ رَحْمَةٍ أَنْزَلَ مِنْهَا رَحْمَةً وَاحِدَةً بَيْنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ وَالْبَهَائِمِ وَالْهَوَامِّ، فَبِهَا يَتَعَاطَفُونَ، وَبِهَا يَتَرَاحَمُونَ، وَبِهَا تَعْطِفُ الْوَحْشُ عَلَى وَلَدِهَا، وَأَخَّرَ اللهُ تِسْعًا وَتِسْعِينَ رَحْمَةً، يَرْحَمُ بِهَا عِبَادَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ».
[صحيح]
-
[متفق عليه]
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن لله مائة رحمة؛ أخّر وأمسك عنده تسعة وتسعين جزءاً، وأنزل في الأرض وأرسل في خلقه الجن والإنس والبهائم والحشرات رحمة واحدة، بها يتراحمون ويتعاطفون؛ فتعطف الوالدة والطير والوحش على ولدها، حتى ترفع الفرس حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه. فإذا كان يوم القيامة أكمل التسعة والتسعين بهذه الرحمة فتكون مائة رحمة خالصة للمؤمنين.