عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا: أَنَّ رَجُلًا ذَكَرَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ يُخْدَعُ فِي البُيُوعِ، فَقَالَ: «إِذَا بَايَعْتَ فَقُلْ: لاَ خِلاَبَةَ».
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

ذكر رجل للنبي صلى الله عليه وسلم أنه يتم خداعه في البيوع، فأمره النبي عليه الصلاة والسلام إذا باع أن يقول لا خديعة، أي لا تخدعوني فإن ذلك لا يحل، وهو السلامة من خديعة أو قال لا تلزمني خديعتك، وقد لقنه النبي صلى الله عليه وسلم هذا القول؛ ليتلفظ به عند البيع، فيطلع به صاحبه على أنه ليس من ذوي البصائر في معرفة السلع، ومقادير القيمة، فيرى له كما يرى لنفسه؛ لما تقرر من حض المتبايعين على أداء النصيحة؛ لأن الدين النصيحة.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

خلابة:
خديعة.

من فوائد الحديث

  1. الخديعة في البيع والعقود عامةً لا تجوز.
  2. استدل به على أن من قال عند العقد: لا خلابة، أنه يصير في تلك الصفقة بالخيار، سواء وجد فيه عيبًا، أو غبنًا، أم لا.
  3. جواز البيع بشرط الخيار، وعلى جواز شرط الخيار للمشتري وحده.
  4. ما كان أهل ذلك العصر عليه من الرجوع إلى الحق، وقبول خبر الواحد، في الحقوق وغيرها.
المراجع
  1. صحيح البخاري (3/ 65) (2117)، صحيح مسلم (3/ 1165) (1533)، فتح الباري لابن حجر (12/ 336)، البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (27/ 78)، البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (27/ 80).