عَنْ سَعِيدِ بْنِ زَيْدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «الكَمْأَةُ مِنَ المَنِّ، وَمَاؤُهَا شِفَاءٌ لِلْعَيْنِ».
[صحيح]
-
[متفق عليه]
الكمأة مما امتن الله به على عباده من غير مشقة، وهي شيء ينبت بنفسه من غير استنبات ولا تكلف، وماء الكمأة شفاء للعين من الرمد أو الماء الأبيض أو غير ذلك، كما جربه بعض الناس ونفعه، قال النووي رحمه الله: (وقيل: معناه أن يخلط ماؤها بدواء ويعالج به العين، وقيل: إن كان لبرودة ما في العين من حرارة فماؤها مجردا شفاء، وإن كان لغير ذلك فمركب مع غيره، والصحيح بل الصواب أن ماءها مجردا شفاء للعين مطلقا، فيُعصَر ماؤها ويجعل في العين منه، وقد رأيت أنا وغيري في زمننا من كان عمي وذهب بصره حقيقة، فكحل عينه بماء الكمأة مجردا، فشفي وعاد إليه بصره، وهو الشيخ العدل الأيمن الكمال بن عبد الله الدمشقي).