عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «‌الشِّفَاءُ فِي ثَلاَثَةٍ: فِي شَرْطَةِ مِحْجَمٍ، أَوْ شَرْبَةِ عَسَلٍ، أَوْ كَيَّةٍ بِنَارٍ، وَأَنَا أَنْهَى أُمَّتِي عَنِ الكَيِّ».
[صحيح] - [رواه البخاري]

الشرح

ذكر ابن عباس رضي الله عنهما أن الشفاء يتسبب عن استعمال أحد علاجات أساسية ثلاثة، ولم يقصد الحصر في الثلاثة، فإن الشفاء قد يكون في غيرها، وإنما نبه بهذه الثلاثة على أصول العلاج، وهي: شرطة تقطع العرق وتشقه، بالآلة التي يشرط بها موضع الحجامة، أو شراب العسل، أو أن تُسخن حديدة بالنار ويمس بها موضع الألم من الجسم، ونهى النبي صلى الله عليه وسلم أمته نهي كراهة عن الكيِّ بالنار، وحكمة النهي عنه ما فيه من التعذيب والألم الشديد لمظنة الشفاء، فإنه أشد الثلاثة، فلا ينبغي استعماله إلا لحاجة.

الترجمة:
عرض الترجمات

من فوائد الحديث

  1. بيان أنواع للطب النبوي مما فيه الشفاء بإذن الله، وهي: الحجامة، وشراب العسل، والكيّ بالنار.
  2. نهي تنزيه عن الكيّ بالنار، وعدم استعماله قدر المستطاع.
المراجع
  1. صحيح البخاري (7/ 123) (5681)، فتح الباري لابن حجر (10/ 137)، عمدة القاري شرح صحيح البخاري (21/ 231)، مرشد ذوي الحجا والحاجة إلى سنن ابن ماجه والقول المكتفى على سنن المصطفى (20/ 324).