عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ: أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَرَّ بِغُلَامٍ يَسْلُخُ شَاةً، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «تَنَحَّ حَتَّى أُرِيَكَ»، فَأَدْخَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَدَهُ بَيْنَ الْجِلْدِ وَاللَّحْمِ، فَدَحَسَ بِهَا حَتَّى تَوَارَتْ إِلَى الْإِبِطِ، وَقَالَ: «يَا غُلَامُ، هَكَذَا فَاسْلُخْ» ثُمَّ مَضَى وَصَلَّى لِلنَّاسِ، وَلَمْ يَتَوَضَّأْ.
[حسن] - [رواه أبو داود وابن ماجه]

الشرح

مرَّ النبي صلى الله عليه وسلم على غلامٍ يحاول نزع الجلد عن شاةٍ مذبوحةٍ، فقال له عليه الصلاة والسلام: ابتعد لأعلمك كيفية سلخ الجلد، فأدخل عليه الصلاة والسلام يده الشريفة بين الجلد واللحم، فبالغ في إدخالها وباعدها بينهما بقوة حتى استترت يده كلها بينهما إلى الإبط، وقال: يا غلام، هكذا كما أدخلت أنا يدي بين الجلد واللحم فاسلخ، ثم بعدما أراه كيفية السلخ ذهب وصلى إمامًا للناس، ولم يتوضأ للصلاة مع مس يده اللحم النيء.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

دحس:
دسَّ وأدخل.
توارت:
اختفت.

من فوائد الحديث

  1. مس اللحم النيء لا ينقض الوضوء.
  2. معرفته عليه الصلاة والسلام بالأمور الدنيوية، وتواضعه في تعليم الآخرين.
المراجع
  1. سنن أبي داود (1/ 133) (185)، سنن ابن ماجه (4/ 347) (3179)، النهاية في غريب الحديث والأثر (2/ 103)، مرشد ذوي الحجا والحاجة إلى سنن ابن ماجه والقول المكتفى على سنن المصطفى (18/ 466).