عن ‌عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم أنها كانت إذا مات الميت من أهلها فاجتمع لذلك النساء، ثم تفرَّقْنَ إلا أهلَها وخاصَّتَها أَمرتْ ببُرْمةٍ من تَلْبِينةٍ فطُبخت، ثم صنع ثريد فصبت ‌التلبينة عليها، ثم قالت: كُلْنَ منها، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:«التلبينة مَجمَّةٌ لفؤاد المريض، تذهب ببعض الحزن».
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

كانت عائشة زوجة النبي صلى الله عليه وسلم إذا مات شخص من أقاربها، فاجتمع نساء الجيران لأجل التعزية، ثم تفرقن ورجعن لبيوتهن، فبقي أهلها وأقاربها، أمرت بقدر من الحجر فطبخت فيه تلبينة وهي حساء يعمل من دقيق ويجعل فيه عسل، ثم طُبخ الثريد وهو الخبز المفتوت والمبلول بمرق اللحم، فصب الثريد على التلبينة، ثم قالت عائشة لأهلها المصابين بالحزن: كلن من التلبينة؛ لأني سمعت النبي عليه الصلاة والسلام يقول: التلبينة تريح فؤاد المريض، وتزيل عنه الهم وتنشطه، وتزيل بعض الحزن عنه.

الترجمة:
عرض الترجمات

من فوائد الحديث

  1. جواز اجتماع الجيران عند أهل الميت؛ ليخففوا عنهم ألم الحزن، ويسلوهم، ويحثوهم على الصبر.
  2. استحباب صنع التلبينة للمريض، والمحزون.
  3. فائدة التلبينة، وهي أنها تريح للفؤاد، وتذهب بعض الحزن.
المراجع
  1. صحيح البخاري (7/ 75) (5417)، صحيح مسلم (4/ 1736) (2216)، البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (36/ 257).