عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ يَبْلُغُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لَوْ أَنَّ أَحَدَكُمْ إِذَا أَتَى أَهْلَهُ قَالَ: بِسْمِ اللَّهِ، اللَّهُمَّ جَنِّبْنَا الشَّيْطَانَ وَجَنِّبِ الشَّيْطَانَ مَا رَزَقْتَنَا، فَقُضِيَ بَيْنَهُمَا وَلَدٌ لَمْ يَضُرُّهُ».
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

قال النبي صلى الله عليه وسلم: لو أن أحدكم إذا أراد جماع زوجته قال: "بسم الله، اللهم ‌جنبنا ‌الشيطان" أي يا الله، أبعد عنا الشيطان، "وجنب الشيطان ما رزقتنا" وباعد الشيطان عن الولد الذي سترزقنا، ذكرًا كان أو أنثى، فإن قُدِّر أن امرأته حملت من ذلك الجماع الذي قال فيه هذا الذكر، ورزقهم الله بولد لم يُسلَط عليه الشيطان بحيث يتمكن من إضراره في دينه أو بدنه، وهذا لا يمنع أن يوسوس له وأن يجاهد معه، لكن لا يضره ذلك بإذن الله..

الترجمة:
عرض الترجمات

من فوائد الحديث

  1. استحباب التسمية والدعاء المذكور، والمحافظة على ذلك قبل الجماع.
  2. الاعتصام بذكر الله تعالى ودعائه من الشيطان، والتبرك باسمه والاستعاذة به من جميع الشرور.
  3. الاستشعار بأنه تعالى هو الميسر لذلك العمل الذي يستعيذ عليه، والمعين عليه.
  4. الحث على المحافظة على تسميته تعالى، ودعائه في كل حال لم ينه الشرع عنه، حتى في حال ملاذ الإنسان.
  5. ملازمة الشيطان لابن آدم من حين خروجه من ظهر أبيه إلى رحم أمه، إلى حين موته، وهو يجري من ابن آدم مجرى الدم.
المراجع
  1. صحيح البخاري (1/ 40) (141)، صحيح مسلم (2/ 1058) (1434)، عمدة القاري شرح صحيح البخاري (23/ 15)، البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (25/ 460)، إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري (1/ 233).