عَن فَضَالَةَ بْنِ عُبَيْدٍ عَنْ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ: «كُلُّ مَيِّتٍ يُخْتَمُ عَلَى عَمَلِهِ إِلاَّ الَّذِي مَاتَ مُرَابِطًا فِي سَبِيلِ اللهِ، فَإِنَّهُ يُنْمَى لَهُ عَمَلُهُ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ، وَيَأْمَنُ مِنْ فِتْنَةِ القَبْرِ»، وَسَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «الْمُجَاهِدُ مَنْ جَاهَدَ نَفْسَهُ».
[صحيح] - [رواه الترمذي]

الشرح

قال النبي صلى الله عليه وسلم: كل ميت لا يكتب له ثواب جديد إلا الذي مات وهو مرابط في سبيل الله، فإنه يزاد له في عمله بأن يصل إليه كل لحظة أجر جديد إلى يوم القيامة، فإنه فدى نفسه فيما يعود نفعه على المسلمين، وهو إحياء الدين بدفع أعدائهم من المشركين، ويسلم من فتنة القبر، وقال صلى الله عليه وسلم: المجاهد من قهر نفسه الأمارة بالسوء على ما فيه رضا الله، من فعل الطاعة وتجنب المعصية، وجهادها أصل كل جهاد، فإنه ما لم يجاهدها لم يمكنه جهاد العدو الخارجي.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

مرابطًا:
ملازمًا للحدود الإسلامية مستعدًّا لقتال من يهجم من الكفار.

من فوائد الحديث

  1. فضل الرباط في سبيل الله.
  2. المراد بأن كل ميت يختم على عمله أي العمل المنقطع بموته، فلا يُشكِل بالعمل الجاري كالوقف ونحوه، إلا المرابط فإنه ينمو عمله المنقطع أيضًا.
  3. الحث على جهاد النفس وتدريبها لتوافق مراد الله تعالى.
المراجع
  1. سنن الترمذي (3/ 217) (1621)، مسند أحمد (39/ 375)، تحفة الأحوذي (5/ 206).