عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كَمْ مِنْ أشعثَ أغبرَ ذي طِمْرَينِ لا يُؤْبَهُ له لو أقسم على الله لأَبَرَّهُ، منهم البراء بن مالك".
[حسن] - [رواه الترمذي]

الشرح

أخبر أنس بن مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم في أن مظهر المسلم قد يكون رثًّا باليًا ولكنه عظيم عند الله تعالى، حيث قال: كم من شخصٍ متسخ الشعر، قد أصاب الغبارُ شعرَه حتى تغيَّر لونُه، ذو ثياب رَثَّةٍ باليةٍ، لا يُلتفت إليه ولا يبالي به الناس، لكنه لو أقسم على الله في شيءٍ لأمضى له ما أقسم لأجله، وأخبر عليه الصلاة والسلام أن منهم البراء بن مالك أخو أنس لأبويه. فالواجب أن يحتقر أحدٌ مسلمًا أو مسلمةً مهما كان، فالسرائر أمرها عظيم، كما أنه ليس له الحكم إلا بالظاهر.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

أشعث:
منتشر الشعر.
أغبر:
أصاب شعره الغبار حتى تغير لونه.
ذي طمرين:
ثوبين باليين.
لا يؤبه له:
لا يحتفل به.

من فوائد الحديث

  1. منقبة عظيمة للبراء بن مالك رضي الله عنه.
  2. تختلف الموازين في الشريعة في الحكم على الآخرين فلا يُحكم عليهم بمظاهرهم الخارجية فقط.
المراجع
  1. سنن الترمذي (6/ 175) (3854)، النهاية في غريب الحديث والأثر (481) (568)، المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (7/ 169)، التيسير بشرح الجامع الصغير (2/ 222).