عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الإيمان ‌لَيَأْرِزُ إلى المدينة كما تأرز الحيَّةُ إلى جُحْرها».
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

روى أبو هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم أخبر أن الإيمان ينضم ويجتمع إلى المدينة بعضه إلى بعض كما تنضم الحية في جحرها، وذلك باجتماع أهل الإيمان فيها، وفيه معنيان: الأول أن هذا إخبارٌ منه صلى الله عليه وسلم بما كان في عصره، من حيث إن المدينة دار هجرتهم ومقامهم ومقصدهم وموضع رحلتهم في طلب العلم والدين، ومرجعهم فيما يحتاجون إليه من مهمات دينهم ووقائعهم، حتى لقد حصل للمدينة من الخصوصية بذلك ما لا يوجد في غيرها، والثاني أنه إخبار عما يكون في آخر الزمان، من انحياز المؤمنين للمدينة، وخروج المنافقين منها إذا حاصرها الدجال.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

ليأرز:
أي: ينضم إليها ويجتمع بعضه إلى بعض فيها.

من فوائد الحديث

  1. فضل المدينة المنورة.
  2. هدي النبي صلى الله عليه وسلم في استعمال التشبيه.
المراجع
  1. صحيح البخاري (3/ 21) (1876)، صحيح مسلم (1/ 131) (147)، المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (1/ 363)، النهاية في غريب الحديث والأثر (32).