التصنيف: العقيدة . آل البيت .

عن أنس رضي الله عنه قال: مَرَّ النبي صلى الله عليه وسلم بتمرةٍ في الطريق، قال: «لولا أني أخاف أن تكون من الصدقة لأكلتها».
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

مَرَّ النبي صلى الله عليه وسلم بتمرة ملقاة في الطريق، فقال: لولا أني أخشى أن تكون من الصدقة لأكلتها، هذا منه صلى الله عليه وسلم ورعٌ وتنزُّهٌ، وإلا فالغالب في التمور تمرُ غيرِ الصدقة؛ لأنه الأصل، وتمر الصدقة قليل، والحكم للغالب كما في الأدلة الشرعية الأخرى، والتورع مشروع لهذا الفعل النبوي، وفيه دليل على أن اللقطة اليسيرة التي لا تتعلق بها نفس فاقدها لا تحتاج إلى تعريف، وأنها تستباح من غير ذلك؛ لأنه علل امتناعه من أكلها بخوفه أن تكون من الصدقة، فلو سلمت من ذلك المانع لأكلها؛ لأن الصدقة محرَّمةٌ على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

أخاف:
أخشى.

من فوائد الحديث

  1. الدلالة تحريم الصدقة على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله.
  2. الدلالة على أن اللقطة اليسيرة التي لا تتعلق بها نفس فاقدها لا تحتاج إلى تعريف.
  3. تواضع النبي صلى الله عليه وسلم وورعه.
المراجع
  1. صحيح البخاري (3/ 125) (2431)، صحيح مسلم (2/ 752) (1071)، المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (3/ 124)، إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري (4/ 245).