عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «هل ترون قبلتي ههنا؟ فوالله ما يخفى علي خشوعكم ولا ركوعكم، إني لأراكم من وراء ظهري».
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: هل ترون قبلتي ههنا؟ الإشارة إلى القبلة أي هل ترون توجهي إلى جهة القبلة؟ فلا تظنوا أني أرى ما في المواجهة فقط؟ لأن العادة أن من استقبل شيئًا استدبر ما وراءه، ولكن رؤيتي ليست قاصرة في جهة قبلتي، بل أراكم من وراء ظهري كما أراكم من أمامي، فوالله ما يخفى علي خشوعكم ولا ركوعكم، أي في جميع الأركان، وهذه الرؤية على ظاهرها وأن الله تعالى جعله يبصر من وراء ظهره كما يبصر من أمامه، وهي من خصائصه عليه الصلاة والسلام.

الترجمة:
عرض الترجمات

من فوائد الحديث

  1. إثبات معجزة باهرة للنبي صلى الله عليه وسلم حيث جعله الله تعالى يرى المصلين مِن خلفه كما يرى مِن أمامه.
  2. ينبغي للإمام أن ينبه الناس على ما يتعلق بأحوال الصلاة، ولا سيما إن رأى منهم ما يخالف الأولى.
المراجع
  1. صحيح البخاري (1/ 91) (418)، صحيح مسلم (1/ 319) (424)، البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (10/ 183)، (10/ 184).