عن عائشة قالت: كنت أشرب وأنا حائض، ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيَّ، فيشرب، وأتعرق العرق وأنا حائض، ثم أناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيَّ.
[صحيح] - [رواه مسلم]

الشرح

تخبر عائشة رضي الله عنها أنها كانت تشرب الشراب وهي حائض ثم تناوله للنبي صلى الله عليه وسلم فيضع فمه على الموضع الذي وضعت عائشة فيه فمها ويشرب، وتأخذ العظم الذي عليه لحم فتأكل منه وهي حائض ثم تعطيه للنبي صلى الله عليه وسلم، فيضع فمه على الموضع الذي وضعت فيه فمها، وإنما كان يفعل ذلك عليه الصلاة والسلام إظهارًا لمودتها، وبيانًا للجواز، وأن الحائض لا ينجس منها شيء، ولا يجتنب منها إلا موضع الأذى فحسب.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

أتعرق:
آكل من العظم الذي عليه بقية لحم.
يضع فاه على موضع في:
يضع فمه على الموضع الذي وضعت فمها فيه.

من فوائد الحديث

  1. بيان طهارة فم الحائض وريقها وسائر بدنها.
  2. طهارة سؤرها وجواز مؤاكلتها، ومشاربتها.
  3. بيان ما كان عليه النبي صلى الله عليه وسلم من الأخلاق الكريمة، وحسن عشرته لأزواجه.
  4. جواز مداعبة الرجل لزوجته، وإدخال السرور عليها بمثل هذا.
  5. فيه منقبة عظيمة لعائشة رضي الله عنها، وبيان مقدار حب الرسول صلى الله عليه وسلم لها.
المراجع
  1. صحيح مسلم (1/ 245) (300)، المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (1/ 559)، البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (7/ 395).