عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "يَخْرُجُ رَجُلٌ يُقَالُ لَهُ: السُّفْيَانِيُّ فِي عُمْقِ دِمَشْقَ، وَعَامَّةُ مَنْ يَتْبَعُهُ مِنْ كَلْبِ، فَيَقْتُلُ حَتَّى يَبْقَرَ بُطُونَ النِّسَاءِ، وَيَقْتُلُ الصِّبْيَانَ، فَتَجْمَعُ لَهُمْ قَيْسٌ فَيَقْتُلُهَا حَتَّى لَا يُمْنَعُ ذَنَبُ تَلْعَةٍ، وَيَخْرُجُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي فِي الْحَرَّةِ فَيَبْلُغُ السُّفْيَانِيَّ، فَيَبْعَثُ إِلَيْهِ جُنْدًا مِنْ جُنْدِهِ فَيَهْزِمُهُمْ، فَيَسِيرُ إِلَيْهِ السُّفْيَانِيُّ بِمَنْ مَعَهُ حَتَّى إِذَا صَارَ بِبَيْدَاءَ مِنَ الْأَرْضِ خُسِفَ بِهِمْ، فَلَا يَنْجُو مِنْهُمْ إِلَّا الْمُخْبِرُ عَنْهُمْ".
[صحيح] - [رواه الحاكم]

الشرح

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن رجلًا اسمه السُّفياني سيخرج في آخر الزمان، وسيكون في وسط دمشق، وأن أغلب الذين يتبعونه من قبيلة كَلْب القضاعية، فسينشر الفساد والقتل في الأرض ويشُق بطون النساء ويقتل الصبيان الصغار، فهو يقتل حتى المستضعفين من الناس، فتجتمع له قبيلة قيس المضرية ليصدوه ويوقفوه، فيقتلهم حتى لا يمنع ذنب تلعة، أي يكثر من مع السفياني، وأصل الذنب الأسفل، والتلعة مسيل الماء، فلا يستطيع أحد أن يدافع عن شيء، ثم سيخرج رجلٌ من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم قيل إنه المهدي، فيخرج في زمن السُّفياني، فيرسل إليه المهدي جندًا من جنوده فيهزمهم السٌّفياني، ثم يخرج إليه السُّفياني ومن معه ليحاربه، حتى إذا كانوا في أرض صحراء خالية خسف الله بهم الأرض، فلا ينجو منهم أحد إلا الرجل الذي سيخبر عنهم أنهم خُسفوا.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

عمق دمشق:
وسطها.
عامة من يتبعه:
أكثر أتباعه.
من كلب:
قبيلة كلب من قضاعة.
يبقر:
يشق.
تجمع لهم قيس:
تجتمع لهم قبيلة قيس من مضر.
حتى لا يمنع ذنب تلعة:
يريد كثرتهم وأنه لا يخلو منهم موضع.
ببيداء:
أرض خالية.
المخبر عنهم:
من يخبر أنهم خُسفوا.

من فوائد الحديث

  1. إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بأمر مستقبلي مما أطلعه الله تعالى عليه.
  2. قتل المستضعفين من الناس من أشد أنواع الفساد، فالنبي صلى الله عليه وسلم كان لا يقتل النساء والصبيان وكبار السن في غزواته.
  3. خروج السفياني من علامات الساعة.
  4. لا يصح أن يُحمل الحديث ونحوه من علامات الساعة على الرؤساء أو الملوك؛ لأن هذا قول على الله تعالى بغير علم، وهذا من صنيع الجهال، ولا يفعل ذلك أهل العلم.
المراجع
  1. المستدرك على الصحيحين للحاكم (4/ 565) (8586)، النهاية في غريب الحديث والأثر، ص(110).