عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:

«إِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ لِلنَّاسِ فَلْيُخَفِّفْ، فَإِنَّ مِنْهُمُ الضَّعِيفَ وَالسَّقِيمَ وَالكَبِيرَ، وَإِذَا صَلَّى أَحَدُكُمْ لِنَفْسِهِ فَلْيُطَوِّلْ مَا شَاءَ».
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

أمر النبي صلى الله عليه وسلم من أمّ الناس أن يخفف الصلاة على حسب ما جاءت به السنة، وعلل ذلك أن وراءه ضعيف البدن، والمريض، والكبير والصغير، وصاحب الحاجة، وغيرها من الأعذار، وإذا صلى لنفسه فليطول ما شاء.

من فوائد الحديث

  1. قال العظيم آبادي: وأولى ما أخذ حد التخفيف من الحديث الذي أخرجه أبو داود والنسائي عن عثمان بن أبي العاص أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له: {أنت إمام قومك واقدر القوم بأضعفهم} إسناده حسن وأصله في مسلم.
  2. قال النووي: الأمر للإمام بتخفيف الصلاة بحيث لا يخل بسنتها ومقاصدها، وأنه إذا صلى لنفسه طول ما شاء في الأركان التي تحتمل التطويل وهي: القيام، والركوع، والسجود، والتشهد دون الاعتدال، والجلوس بين السجدتين.
  3. قال ابن عثيمين : فالتخفيف نوعان: تخفيف دائم: وهو ما وافَقَ سُنةَ النبي صلى الله عليه وسلم. وتخفيف طارئ: يكون أخَفَّ، وهو ما دعت إليه الحاجة، وهو أيضًا من السُّنة؛ فإن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا سَمِع بكاءَ الصبي خفَّفَ الصلاة؛ حتى لا تَفتتِنَ أمُّه، والمهم أنه ينبغي للإنسان مراعاة أحوال الناس ورحْمتُهم.
  4. بيان مراعاة الشرع لأحوال الناس وطاقاتهم في العبادات، وأن الإسلام دين يسر.
  5. أنه ينبغي للداعية أن يسهل على الناس طريق الخير، ويحببه إليهم، ويرغبهم فيه، لأن هذا من التأليف، ومن بيان محاسن الإسلام.

معاني بعض المفردات

الترجمة: الإنجليزية الأوردية الإسبانية الإندونيسية البنغالية الفرنسية التركية الروسية البوسنية السنهالية الهندية الصينية الفارسية تجالوج الكردية الهوسا البرتغالية
عرض الترجمات
المراجع
  1. صحيح البخاري (1/ 142) (703).
  2. صحيح مسلم (1/ 341) (467).
  3. تيسير العلام شرح عمدة الأحكام، عبد الله البسام (ص141).
  4. منحة العلام في شرح بلوغ المرام، لعبد الله الفوزان (3/ 393).
  5. توضيح الأحكام شرح بلوغ المرام، لعبد الله البسام (2/ 484).
  6. نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، لمجموعة من الباحثين (1/ 247).