عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

«مَا بُعِثَ نَبِيٌّ إِلَّا أَنْذَرَ أُمَّتَهُ الأَعْوَرَ الكَذَّابَ، أَلاَ إِنَّهُ أَعْوَرُ، وَإِنَّ رَبَّكُمْ لَيْسَ بِأَعْوَرَ، وَإِنَّ بَيْنَ عَيْنَيْهِ مَكْتُوبٌ كَافِرٌ».
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الأنبياء قبله من نوح ومن بعده قد أنذروا أممهم المسيح الدجال وفتنته؛ ولأجل أنه لن يخرج في قومهم فما أوحى الله إليهم كثيرا من وصفه، ثم قال صلى الله عليه وسلم: ألا أحدثكم حديثا عن الدجال ما حدث به نبي قومه؟ إنه أعور العين اليمنى، والله سبحانه منزه عن ذلك، وكذلك مكتوب بين عينيه (ك ف ر) يقرأها كل مسلم كاتب وغير كاتب، ولو أعجميا.

من فوائد الحديث

  1. حرص الأنبياء على أممهم، وكمال شفقة النبي صلى الله عليه وسلم بأمته.
  2. خطر فتنة المسيح الدجال، وبيان علاماته حتى يحذره الناس.
  3. المسيح الدجال، هو شخص من بني آدم، وظهوره من العلامات الكبرى ليوم القيامة، يبتلي الله به عباده، ومن من أوصافه التي جاءت بها السنة: شاب أعور العين اليمنى (هجان) -أي: أبيض أزهر-، كأن رأسه أفعى الأصلة، ضخم عظيم الجثة-، شعر رأسه متجعد كثير متفرق قائم كأنه أغصان شجرة، أجلى الجبهة عريض النحر، ممسوح العين اليسرى.
  4. قال النووي: الصحيح الذي عليه المحققون أن الكتابة المذكورة حقيقة جعلها الله علامة قاطعة بكذب الدجال، فيظهر الله المؤمن عليها ويخفيها على من أراد شقاوته.
  5. فائدة الإنذار منه قبل خروجه: الإيمان بوجوده، والعزم على معاداته، ومخالفته، وإظهار تكذيبه، وصدق الالتجاء إلى الله تعالى في التعوذ من فتنته.

معاني بعض المفردات

الترجمة: الإنجليزية الأوردية الإسبانية الإندونيسية الأيغورية البنغالية الفرنسية التركية الروسية البوسنية السنهالية الهندية الصينية الفارسية تجالوج الكردية الهوسا البرتغالية
عرض الترجمات
المراجع
  1. صحيح البخاري (9/ 60) (7131).
  2. صحيح مسلم (4/ 2248) (2933).
  3. لسان العرب، لابن منظور (2/ 594).
  4. الإفصاح عن معاني الصحاح، لابن هبيرة (5/ 188).
  5. بهجة الناظرين شرح رياض الصالحين، لسليم الهلالي (3/ 290).
  6. نزهة المتقين شرح رياض الصالحين، لمجموعة من الباحثين (2/ 1238).
  7. تطريز رياض الصالحين، لفيصل آل مبارك (ص1033).