عن أنس رضي الله عنه، قال:

لم يكن شخصٌ أَحَبَّ إليهم مِن رسول الله -صلى الله عليه وسلم، وكانوا إذا رَأَوْه لم يقوموا لِمَا يَعْلَمون مِن كَرَاهِيَته لذلك.

الملاحظة
ورواه أحمد رقم " 12345"
النص المقترح لا يوجد...

[صحيح] - [رواه الترمذي]

الشرح

أخبر أنس بن مالك رضي الله عنه أنه لم يكن شخص أحب إلى الصحابة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع ذلك كانوا إذا رأوه مقبلا لم يقوموا له لما يعلمون من كراهيته لذلك.

من فوائد الحديث

  1. قال ملا القاري: (لم يقوموا، لما يعلمون من كراهيته لذلك)، أي: لقيامهم تواضعا لربه ومخالفة لعادة المتكبرين والمتجبرين، بل اختار الثبات على عادة العرب في ترك التكلف في قيامهم وجلوسهم، وأكلهم وشربهم، ولبسهم ومشيهم، وسائر أفعالهم وأخلاقهم.
  2. قال ابن باز: القيام ثلاثة أقسام كما قال العلماء: القسم الأول: أن يقوم عليه وهو جالس للتعظيم، كما تعظم العجم ملوكها وعظماءها، كما بينه النبي ﷺ، فهذا لا يجوز. القسم الثاني: أن يقوم لغيره واقفا لدخوله أو خروجه من دون مقابلة ولا مصافحة، بل لمجرد التعظيم، فهذا أقل أحواله أنه مكروه. القسم الثالث: أن يقوم مقابلا للقادم ليصافحه، أو يأخذ بيده ليضعه في مكان أو ليجلسه في مكانه، أو ما أشبه ذلك، فهذا لا بأس به، بل هو من السنة.
  3. قال ابن تيمية: وإذا كان من عادة الناس إكرام الجائي بالقيام ، ولو ترك لاعتقد أن ذلك لترك حقه أو قصد خفضه ولم يعلم العادة الموافقة للسنة فالأصلح أن يقام له ؛ لأن ذلك أصلح لذات البين وإزالة التباغض والشحناء.

معاني بعض المفردات

الترجمة: الإنجليزية الأوردية الإسبانية الإندونيسية الفرنسية الروسية البوسنية الهندية الصينية الفارسية الكردية الهوسا البرتغالية
عرض الترجمات
المراجع
  1. سنن الترمذي (4/ 387) (2754).
  2. مسند أحمد (19/ 350) (12345).
  3. مشكاة المصابيح، للتبريزي (3/ 1331).
  4. فتح الباري شرح صحيح البخاري، لابن حجر (11/ 53).
  5. فتاوى اللجنة الدائمة - المجموعة الأولى- (1/ 228).
  6. مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، لعلي القاري (7/ 2974).