عن عائشة وابن عباس رضي الله عنهم : «أنَّ النبيَّ صلى الله عليه وسلم لَبِثَ بمكَّة عشرَ سِنِين، يَنْزلُ عليه القرآنَ، وبالمدينة عشرًا».
[صحيح]
-
[رواه البخاري]
أفاد هذا الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم أقام بمكة بعد النبوة عشر سنين، وبالمدينة عشر سنين أيضًا، وأن القرآن كان ينزل عليه خلال هذه المدة كلها، وقد ثبت -في غير هذا الحديث- أن مدة إقامته صلى الله عليه وسلم في مكة بعد نبوته ثلاث عشرة سنة، ويجمع بينهما بأنه بقي منها ثلاث سنين مستترا، ثم حمي الوحي بعد ذلك وتتابع، فالذين رووا العشر كأنهم لم يحسبوا تلك السنوات الثلاث، أو اقتصروا على العشرة جبرًا للكسر.