حديث: لا تقولوا للمنافق سيد، فإنه إن يك سيدا فقد أسخطتم ربكم عز وجل

عن بُريدة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:

«لا تقولوا للمُنَافق سَيِّدٌ، فإنه إن يَكُ سَيِّدًا فقد أسْخَطْتُمْ ربكم عز وجل».
[فيه ضعف] - [رواه أبو داود والنسائي في الكبرى وأحمد]

الشرح

نهى النبي صلى الله عليه وسلم أن يقول المؤمن للمنافق: سيدًا! لما فيه من التعظيم له وهو لا يستحق التعظيم، ثم إن يك سيدًا لكم فتجب عليكم طاعته، فإذا أطعتموه فقد أغضبتم ربكم، وإن كان سيدكم منافقًا، فحالكم دون حاله، والله لا يرضى لكم ذلك.

من فوائد الحديث

1. تحريم وصف المنافق بالسيد لأنه تعظيم لعدو الله الخارج عن طاعته المستحق للإهانة والتحقير.
2. يلحق بالمنافق: الفاسق والكافر والمبتدع.
3. لا يستحق الاحترام والتقدير إلا من تواضع لله -تعالى- بطاعته، والتزام حدوده.
4. ينطبق الحكم على تسييد المنافق أو الكافر بمعنى كلمة سيد بلغة غير العربية.
5. يستعاض عن ذلك فينادى بكلمة جائزة في الشرع مثل: اسمه أو منصبه ونحو ذلك.
6. جواز تَسْييد غير المنافق، إن كان أهلاً لذلك، كالعلماء وأهل الفضل.

معاني بعض المفردات

المراجع

1. سنن أبي داود.
2. نزهة المتقين، لمجموعة من الباحثين (2/ 1176).
3. كنوز رياض الصالحين، لمجموعة من الباحثين (20/ 303).
4. بهجة الناظرين، لسليم الهلالي (3/ 210).
5. مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، لعلي القاري (7/ 3009).
6. شرح سنن أبي داود، لعبد المحسن العباد (566/ 11).
7. مشكاة المصابيح، للتبريزي (3/ 1349).