«إِنَّ أَهْلَ الجَنَّةِ يَتَرَاءَوْنَ أَهْلَ الغُرَفِ مِنْ فَوْقِهِمْ، كَمَا يَتَرَاءَوْنَ الكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ الغَابِرَ فِي الأُفُقِ، مِنَ المَشْرِقِ أَوِ المَغْرِبِ، لِتَفَاضُلِ مَا بَيْنَهُمْ» قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ تِلْكَ مَنَازِلُ الأَنْبِيَاءِ لاَ يَبْلُغُهَا غَيْرُهُمْ، قَالَ: «بَلَى وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، رِجَالٌ آمَنُوا بِاللَّهِ وَصَدَّقُوا المُرْسَلِينَ».
[صحيح]
-
[متفق عليه]
أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الجنة درجات بعضها أعلى من بعض، وساكنوها تتفاوت منازلهم بحسب درجاتهم في الفضل، حتى إن أهل الدرجات العُلا ليراهم من هو أسفل منهم كالنجم الشديد الإضاءة، الذاهب من الأفق إلى المشرق أو المغرب، وبعده عن الأرض كبعد غرف الجنة العالية عن غيرها في رأي العين. قال الصحابة: يا رسول الله، تلك منازل الأنبياء، لا يبلغها غيرهم؟ قال: بلى، تلك منازل الأنبياء بإيجاب الله تعالى لهم ذلك، ويتفضل الله تعالى على غيرهم بالوصول إلى تلك المنازل؛ وهم رجال آمنوا بالله وصدقوا المرسلين حق تصديقهم.