عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَذُكِرَ عِنْدَهُ عَمُّهُ، فَقَالَ: «لَعَلَّهُ تَنْفَعُهُ شَفَاعَتِي يَوْمَ القِيَامَةِ، فَيُجْعَلُ فِي ضَحْضَاحٍ مِنَ النَّارِ يَبْلُغُ كَعْبَيْهِ، يَغْلِي مِنْهُ دِمَاغُهُ».
[صحيح]
-
[متفق عليه]
ذُكر عند النبي صلى الله عليه وسلم عمُّه أبو طالب، فقال عليه الصلاة والسلام: لعله تنفعه شفاعتي له يوم القيامة، فيجعل في ضحضاح، وهو ما رَقَّ من الماء على وجه الأرض إلى نحو الكعبين، ثم استعير للنار التي تصل للكعبين، ومن شدة حرارته يغلي دماغه، وهذا المرجو في هذا الحديث قد تحقق وقوعه، إذ قال النبي صلى الله عليه وسلم: وجدته في غمرات فأخرجته إلى ضحضاح، فكأنه لما ترجى ذلك أعطيه وحُقق له فأخبر به، والحكمة فيه أن أبا طالب كان تابعًا للنبي صلى الله عليه وسلم بجملته إلا أنه استمر ثابتَ القدمِ على دين قومه، ولكن الجنة لا يدخلها إلا نفس مؤمنة، والكفار يتفاوتون في عقوبات الآخرة بحسب أعمالهم، ولا يظلم ربك أحدًا.