عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَنْ أَخَذَ أَمْوَالَ النَّاسِ يُرِيدُ أَدَاءَهَا أَدَّى اللَّهُ عَنْهُ، وَمَنْ أَخَذَ يُرِيدُ إِتْلاَفَهَا أَتْلَفَهُ اللَّهُ».
[صحيح] - [رواه البخاري]

الشرح

قال النبي صلى الله عليه وسلم من أخذ أموال الناس بطريق القرض أو بالاستدانة أو غيره بوجه من وجوه المعاملات المشروعة، وفي نيته أن يرجعها إليهم، يسر الله له ما يؤديه ويرجعه من فضله لحسن نيته، وإذا لم يستطع أداءها لهم فإن الله تعالى يؤديها عنه بنيته الصالحة، وذلك بأن يسخر من يقضي عنه دينه بعد موته، أو يُعوِّض أصحابَ الحقوق في الآخرة ما يرضون به عنه، ومن أخذ أموال الناس وهو يريد عدم إرجاعها إليهم أفسد الله عليه معاشه، بأن يذهبه من يده، فلا ينتفع به لسوء نيته، ويبقي عليه ذُلُّ الدَّين في الدنيا، والعقوبة يوم القيامة.

الترجمة:
عرض الترجمات

من فوائد الحديث

  1. أن الجزاء من جنس العمل.
  2. الحض على ترك أكل أموال الناس، والترغيب في حسن التأدية إليهم عند المداينة، لأن الأعمال بالنيات.
  3. الترغيب في تحسين النية، لأن الأعمال بالنيات.
المراجع
  1. صحيح البخاري (3/ 115) (2387)، إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري (4/ 215)، البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (32/ 422) (40/ 574)، عمدة القاري شرح صحيح البخاري (12/ 226).