عن أسماء رضي الله عنها قالت: صنعتُ سُفْرةَ رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت أبي بكر، حين أراد أن يهاجر إلى المدينة، قالت: فلم نجد لسفرته ولا لِسِقائه ما نربطهما به، فقلت لأبي بكر: والله ما أجد شيئًا أَرْبُطُ به إلا نِطَاقي، قال: فشُقِّيه باثنين فارْبُطِيه، بواحد السقاء، وبالآخر السفرة، ففعلت، فلذلك سميت ذات النطاقين.
[صحيح] - [رواه البخاري]

الشرح

عندما أراد النبيُّ صلى الله عليه وسلم أن يهاجر من مكة إلى المدينة صنعت أسماء بنت أبي بكر رضي الله عنهمتا طعامًا لسفرهما في بيت أبيها أبي بكر الصديق، فلم تجد شيئًا لتربط به سفرة الطعام وسقاء الماء، فأخبرت أباها أنها لا تجد ما تربط به إلا نطاقها، وهو ما تشد به المرأة وسطها المهنة، فأمرها أن تشقه إلى قطعتين فتربط بأحدهما الطعام وبالآخر السقاء، ففعلت ما أمرها به، ولذلك سُميت أسماء بذات النطاقين.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

سفرة:
المراد هنا طعام يتخذه المسافر.
نطاقي:
النطاق: ماتشد به المرأة وسطها؛ لترفع ثوبها عند معاناة الأشغال.

من فوائد الحديث

  1. جواز حمل الزاد لأجل السفر.
  2. بيان سبب تسمية أسماء بذات النطاقين.
المراجع
  1. صحيح البخاري (4/ 54) (2979)، النهاية في غريب الحديث والأثر (432) (924)، إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري (5/ 130).