عن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها، وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها".
[صحيح] - [رواه أبو داود]

الشرح

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلاة المرأة في بيتها أفضل من صلاتها في حجرتها، والمراد بالحجرة: المكان الذي يحتجر حول البيت، مثل الصحن أو المكان الخالي، ولكنه داخل السور والبنيان، فإذا كان البيت له حوش ومكان مكشوف فصلاتها في داخل البنيان أفضل من صلاتها داخل السور في الحوش أو في المكان المكشوف المحتجر الذي هو تابع للبيت ومن جملته، فهذا هو المقصود بالحجرة، وليس المقصود بها الغرفة التي هي داخل البيت، كما قد يُفهم، وقال عليه الصلاة والسلام: وصلاتها في مخدعها أفضل من صلاتها في بيتها، والمَخْدع: هو البيت الصغير أو المكان الذي يكون في أقصى البيت في مكان بعيد من الباب، ويُتخذ لحفظ الأشياء، وهذا معناه: أن المرأة كلما كانت أبعد في بيتها كان أفضل من بروزها، وكل هذه الأمور أحسن من صلاتها في المسجد، يعني: إذا كانت هذه الأمور في داخل البيت وبعضها أولى من بعض فإن ذلك يدل على أن صلاتها في بيتها أفضل من صلاتها في المسجد؛ فلهذا قال: (لا تمنعوا إماء الله مساجد الله، وبيوتهن خير لهن)، ثم يكون التفصيل في البيت: كلما كانت أبعد كانت أستر.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

حجرتها:
الحجرة: المكان الذي يحتجر حول البيت مثل الصحن، ويكون داخل السور وتحت البنيان.
مخدعها:
المخدع: البيت الصغير الذي يكون داخل البيت الكبير، وتُضم ميمه وتُفتح.

من فوائد الحديث

  1. أنه كلما كانت المرأة أستر وأبعد عن الظهور والبروز كان أفضل لها.
  2. صلاة المرأة في بيتها وفي مخدعها أفضل لها؛ لأنه أستر لها وأمنع لها من نظر الناس، ومَبْنى حالهن على الستر ما أمكن.
  3. صلاة المرأة في بيتها ومخدعها أفضل من صلاتها في المسجد.
المراجع
  1. سنن أبي داود (1/ 426) (570)، شرح سنن أبي داود للعباد (78/ 17)، شرح أبي داود للعيني (3/ 56)، النهاية في غريب الحديث والأثر ص(256).