عن أبي سعيد الخدري قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت بعض نسائه، فقلت: يا رسول الله، أي المسجدين الذي أسس على التقوى؟ قال: فأخذ كفًّا من حصباء، فضرب به الأرض، ثم قال: «هو مسجدكم هذا» لمسجد المدينة.
[صحيح] - [رواه مسلم]

الشرح

قال أبو سعيد الخدري رضي الله عنه: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيت بعض نسائه، فقلت: يا رسول الله، أي المسجدين الذي أسس على التقوى؟ في قوله تعالى: {لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه} الآية [التوبة: 108]، أي أسس على الخصال التي تتقى بها العقوبة، هل المسجد النبوي أم مسجد قباء؟ قال: فأخذ ملءَ كفه من الحصى الصغيرة، وضربه في الأرض، فالمراد به المبالغة في الإيضاح؛ لبيان أنه مسجد المدينة، ثم قال: هو مسجدكم هذا يقصد مسجد المدينة.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

كفًّا من حصباء:
ملأ كفه من الحصباء، وهي الحجارة الصغيرة.

من فوائد الحديث

  1. بيان أن المسجد المراد في الآية هو المسجد النبوي.
  2. استحباب زيادة التوضيح في الإجابة كفعله صلى الله عليه وسلم في إيضاح الإجابة.
المراجع
  1. صحيح مسلم (2/ 1015) (1398)، البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (24/ 729)، المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (3/ 509)، النهاية في غريب الحديث و الأثر (ص 211).