حديث: إذا دعا الرجل امرأته إلى فراشه فأبت فبات غضبان عليها لعنتها الملائكة حتى تصبح

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:

«إِذَا دَعَا الرَّجُلُ امْرَأَتَهُ إِلَى فِرَاشِهِ فَأَبَتْ فَبَاتَ غَضْبَانَ عَلَيْهَا لَعَنَتْهَا المَلاَئِكَةُ حَتَّى تُصْبِحَ».
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

بين النبي صلى الله عليه وسلم أنه إذا طلب الرجل زوجته إلى الجماع، فأبت أن تجيء دون عذر شرعي كمرض يعجزها ونحوه، فبات عليها غضبان؛ لعنتها الملائكة حتى تصبح.

من فوائد الحديث

1. عِظم حق الزوج على زوجته، وأنه يجب له عليها السمع والطاعة في المعروف.
2. امتناع المرأة عن طلب زوجها للجماع بدون عذر من كبائر الذنوب.
3. قال ابن حجر: "فبات غضبان عليها"، وبهذه الزيادة يتجه وقوع اللعن؛ لأنها حينئذ يتحقق ثبوت معصيتها، بخلاف ما إذا لم يغضب من ذلك فإنه يكون إما لأنه عذرها، وإما لأنه ترك حقه من ذلك.
4. من العشرة الحسنة والصُحبة الطيبة أنْ تسعى المرأة في قضاء حقوق زوجها.
5. قال ابن حجر: وفيه أن الملائكة تدعو على أهل المعصية ما داموا فيها، وذلك يدل على أنهم يدعون لأهل الطاعة ما داموا فيها.
6. يستحب للزوج إذا رأى أن زوجته تريد الجماع فإنه يجيبها مع عدم المعارض، فإن الله تعالى قال: (وَلَهُنَّ مِثلُ الَّذِي عَلَيهِنَّ بِالمَعرُوفِ).

معاني بعض المفردات

المراجع

1. صحيح البخاري (4/ 116) (3237).
2. صحيح مسلم (2/ 1060) (1436).
3. فتح ذي الجلال والاكرام بشرح بلوغ المرام، لابن عثيمين (4/ 559).
4. توضِيحُ الأحكَامِ مِن بُلوُغ المَرَام، للبسام (5/ 370).
5. شرح رياض الصالحين، لابن عثيمين (3/ 138).
6. منحة العلام في شرح بلوغ المرام، لعبد الله الفوزان (7/ 351).
7. فتاوى اللجنة الدائمة، اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء- المجموعة الأولى (19/ 241).