عَنْ أَبِي سَعِيدٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:

«يَكْشِفُ رَبُّنَا عَنْ سَاقِهِ، فَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَمُؤْمِنَةٍ، فَيَبْقَى كُلُّ مَنْ كَانَ يَسْجُدُ فِي الدُّنْيَا رِيَاءً وَسُمْعَةً، فَيَذْهَبُ لِيَسْجُدَ، فَيَعُودُ ظَهْرُهُ طَبَقًا وَاحِدًا».

الملاحظة
هذا الحديث مختصر من حديث طويل ذكر في هذه المجموعة بعد حديثين. فأرى حذف هذا الحديث ويكتفى بالحديث الطويل لاشتماله على ما ذكر هنا وذيادة.
النص المقترح لا يوجد...

[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أن الله تعالى يكشف عن ساقه يوم القيامة، فيسجد له كل مؤمن ومؤمنة، فيبقى المنافقون؛ إذ أدخلوا أنفسهم في المؤمنين الساجدين في الدنيا، فدعوا مع المؤمنين إلى السجود، فتعذر عليهم، فأظهر الله بذلك نفاقهم وأخزاهم حيث كانوا يسجدون في الدنيا رياء وسمعة، فيذهب يريد أن يسجد، فتصير فقار الظهر واحدة كالصحيفة فلا يقدر على السجود.

من فوائد الحديث

  1. قال تقي الدين: الذي اتفق عليه سلف الأمة وأئمتها أن يوصف الله بما وصف به نفسه وبما وصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم من غير تحريف، ولا تعطيل، ومن غير تكييف، ولا تمثيل، فإنه قد عُلم بالشرع مع العقل أن الله تعالى ليس كمثله شيء لا في ذاته، ولا في صفاته، ولا في أفعاله. انتهى. فنثبت ما أثبته الله لنفسه ورسوله؛ من غير تمثيل ولا تكييف، وننفي تنزيها ما نفاه الله عن نفسه ورسوله من غير تعطيل أو تأويل.
  2. أهل السنة والجماعة لهم في كلمة: (الساق) في الآية تفسيران مع إثباتهم الساق لله عز وجل، الأول: أنها صفة ذات تليق بالله عز وجل. الثاني: قول ابن عباس: عن شدة من الأمر يوم القيامة.
  3. التحذير من النفاق والرياء.

معاني بعض المفردات

الترجمة: الإنجليزية الأوردية الإسبانية الإندونيسية البنغالية الفرنسية التركية الروسية البوسنية السنهالية الهندية الصينية الفارسية تجالوج الكردية الهوسا البرتغالية
عرض الترجمات
المراجع
  1. صحيح البخاري (6/ 159) (4919).
  2. عمدة القاري شرح صحيح البخاري، لمحمود بن أحمد بن موسى الحنفى بدر الدين العينى، الناشر: دار إحياء التراث العربي – بيروت.
  3. مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح، لعلي بن سلطان الملا الهروي القاري، الناشر: دار الفكر، بيروت – لبنان، الطبعة: الأولى، 1422هـ - 2002م.
  4. شرح كتاب التوحيد من صحيح البخاري، لعبد الله بن محمد الغنيمان، الناشر: مكتبة الدار، المدينة المنورة، الطبعة: الأولى، 1405 هـ.
المزيد