عَن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى قَوْمٍ فَعَلُوا بِنَبِيِّهِ -يُشِيرُ إِلَى رَبَاعِيَتِهِ-، اشْتَدَّ غَضَبُ اللَّهِ عَلَى رَجُلٍ يَقْتُلُهُ رَسُولُ اللَّهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ».
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

قال النبي صلى الله عليه وسلم لما جُرِح يوم أحُد وشُجَّ في وجهه وكُسِرت رباعيته: غضب الله عز وجل غضبًا شديدًا على قوم آذوا نبي الله وباشروا كسر أسنانه، وأشار إلى أسنانه التي تلي الثنية، ومن فعل ذلك هو عمرو بن قَمِئَة، فإنه لم يسلم ومات كافرًا، فهذا المراد به من حاربه معه ومات كافرًا، وإلا فقد أسلم جماعة ممن شهد أحدًا كافرًا، ثم أسلموا وحسن إسلامهم، وأخبر أن الله اشتد غضبه على رجل يقتله رسول الله في سبيل الله، والذي قتله النبي صلى الله عليه وسلم بيده هو أُبي ابن خلف الجمحي، ولم يقتل بيده غيره.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

رباعيته:
السن التي بين الثنية والناب من كل جانب من الأسنان.

من فوائد الحديث

  1. أن النبي صلى الله عليه وسلم لقي من أذى المشركين ما لقي، مثل كسر رباعيته وشج وجهه.
  2. من أشد ما يًغضِب الله عز وجل إيذاء النبي صلى الله عليه وسلم، فليحذر المسلم من ذلك.
  3. غضب الله تعالى على أُبي ابن خلف، إذ هو الذي قتله النبي صلى الله عليه وسلم.
المراجع
  1. صحيح البخاري (5/ 101) (4073) صحيح مسلم (3/ 1417) (1793)، المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم (3/ 651)، البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (31/ 310)، عمدة القاري شرح صحيح البخاري (17/ 160).