«الْقُضَاةُ ثَلَاثَةٌ: وَاحِدٌ فِي الْجَنَّةِ، وَاثْنَانِ فِي النَّارِ*، فَأَمَّا الَّذِي فِي الْجَنَّةِ فَرَجُلٌ عَرَفَ الْحَقَّ فَقَضَى بِهِ، وَرَجُلٌ عَرَفَ الْحَقَّ فَجَارَ فِي الْحُكْمِ، فَهُوَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ قَضَى لِلنَّاسِ عَلَى جَهْلٍ فَهُوَ فِي النَّارِ».
[حسن] - [رواه أبو داود والترمذي والنسائي في الكبرى وابن ماجه]

الشرح

قال النبي صلى الله عليه وسلم: القضاة على ثلاثة أحوال: واحد منهم في الجنة واثنان في النار، فالأول: الذي سيصير في الجنة هو رجل عرف الحق بأدلته الشرعية فقضى بالحق الذي علمه بلا ميل عنه فهو في الجنة، لعلمه بالحق وعمله به، والثاني: رجل عرف الحق فظلم في الحكم ولم يقضي بالحق، فإنه يصير في النار؛ لأنه عرف الحق ولم يعمل به، والثالث: رجل قضى بين الناس مع جهل بأدلة حكمه فهو يصير في النار سواء وافق الصواب أم لا؛ لأنه لم يقض بعلم، وكل منهما مخطئ، لكن الأول أشد وأسوأ؛ لأن من يعصي الله على بصيرة أسوأ وأشد ممن يعصيه عن جهل.

الترجمة:
عرض الترجمات

من فوائد الحديث

  1. الحديث دليل على اشتراط كون القاضي رجلًا.
  2. بيان أحوال القضاة من حيث الجزاء على قضائهم.
  3. من قضى بجهل فهو في النار سواءً أصاب في قضائه أم أخطأ؛ لأنه فعل ما لا يجوز له، وهو الحكم بلا تأهُّلٍ.
المراجع
  1. سنن أبي داود (5/ 426) (3573)، سنن الترمذي (3/ 6) (1322م)، السنن الكبرى للنسائي (5/ 397) (5891)، سنن ابن ماجه (3/ 412) (2315)، مرشد ذوي الحجا والحاجة إلى سنن ابن ماجه والقول المكتفى على سنن المصطفى (13/ 354)، شرح سنن أبي داود لابن رسلان (14/ 600)، شرح سنن أبي داود للعباد (405/ 10).