عن الأسود قال: ذكروا عند عائشة أن عليًّا رضي الله عنهما كان وصيًّا، فقالت: متى أوصى إليه، وقد كنت مُسْنِدَتَه إلى صدري؟ -أو قالت: حَجري- فدعا بالطَّسْتِ، فلقد انخنث في حجري، فما شعرت أنه قد مات، فمتى أوصى إليه؟
[صحيح]
-
[متفق عليه]
ذكروا عند عائشة أن عليًا رضي الله عنهما كان وصيًّا للنبي صلى الله عليه وسلم، أوصى له بالخلافة في مرض موته، فقالت ردًّا عليهم: متى أوصى إليه بها، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم مُسندًا رأسه إلى صدري، وأمر بالطَّسْتِ، ولقد انثنى ومال؛ لاسترخاء أعضائه الشريفة في حجري عند فراق الحياة، فما أحسست أنه قد مات، فمتى أوصى إليه بالخلافة؟ فنفت ذلك مستندة إلى ملازمتها له إلى أن مات ولم يقع منه شيء من ذلك. وقد أكثر الشيعة والروافض من الأحاديث الباطلة الكاذبة، واخترعوا نصوصًا على استخلاف النبي صلى الله عليه وسلم عليًّا رضي الله عنه، ولو كان شيء من ذلك صحيحًا أو معروفًا لذكره علي محتجًا لنفسه، ولما جاز أن يسكت عن مثل ذلك، لإنه حق الله، وحق نبيه صلى الله عليه وسلم وحقه وحق المسلمين، ثم إنه لما قتل عثمان ولى المسلمون باجتهادهم عليًا، ولم يذكر هو، ولا أحد منهم نصًا في ذلك.