عن الأسود قال: سألت عائشة رضي الله عنها كيف كانت صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بالليل؟ قالت: كان ينام أوله ويقوم آخره، فيصلي، ثم يرجع إلى فراشه، فإذا أذن المؤذن وثب، فإن كان به حاجة اغتسل، وإلا توضأ وخرج.
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

أخبرت عائشة رضي الله عنها عن كيفية صلاة النبي صلى الله عليه وسلم في الليل، فقد كان عليه الصلاة والسلام ينام أول الليل ويصلي آخره، ثم يعود إلى فراشه، ليستريح من تعب التهجد، فإذا أذن المؤذن نهض، فإن كان باشر زوجته اغتسل، وإلا -بأن لم يكن جامع- توضأ وخرج إلى المسجد للصلاة، ويفهم من هذا جواز نوم الجنب من غير أن يتوضأ، فإنها لم تذكر وضوءًا عند النوم، وذكرت أنه إلم يكن جنبًا توضأ وضوء الصلاة.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

وثب:
نهض وقام مسرعًا.
فإذا كان به حاجة:
أي رغبة في جماع أهله أو جنابة من جماع كان بالليل.

من فوائد الحديث

  1. بيان هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التهجد، وذلك أنه كان ينام أول الليل، ويحيي آخره، وهو الوقت الذي ينزل فيه الله سبحانه وتعالى.
  2. أنه صلى الله عليه وسلم كان ربما نام جنبًا قبل أن يغتسل، وهذا لا ينافي استحباب الوضوء قبله؛ لثبوته عنه صلى الله عليه وسلم.
  3. أنه ينبغي الاهتمام بالعبادة، والإقبال عليها بنشاط، وعدم التكاسل.
المراجع
  1. صحيح البخاري (2/ 53) (1146)، صحيح مسلم (1/ 510) (739)، النهاية في غريب الحديث والأثر (958)، إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري (2/ 324)، البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (15/ 502).