عن أنس بن مالك قال: كان المؤذِّن إذا أَذَّن قام ناسٌ من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يبتدرون السَّوَاري، حتى يخرج النبي صلى الله عليه وسلم وهم كذلك، يصلون الركعتين قبل المغرب، ولم يكن بين الأذان والإقامة شيء.
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

في عهد النبي صلى الله عليه وسلم كان المؤذن إذا شرع يؤذن لأذان المغرب، قام بعض أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يتسارعون ويستبقون إلى الأسطوانات التي في المسجد، وهي الأعمدة؛ للاستتار بها ممن يمر بين أيديهم؛ لكونهم يصلون فرادى، إلى أن يخرج النبي صلى الله عليه وسلم من بيته إليهم وهم كذلك في الابتدار والانتظار، يصلون الركعتين قبل صلاة المغرب، ولم يكن بين الأذان والإقامة شيء كثير من الزمن، فدل على سنية هاتين الركعتين، وسنية تقليل ما بين الأذانين في المغرب.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

يبتدرون:
يتسابقون ويتسارعون.
السواري:
جمع سارية، وهي الأسطوانة.

من فوائد الحديث

  1. استحباب صلاة ركعتين قبل صلاة المغرب.
  2. حرص الصحابة رضوان الله عليهم ومسارعتهم للعبادة.
  3. أن وقت النهي عن الصلاة يزيد في اشتياق المخلصين للصلاة، فيسارعون لها عند خروج ذلك الوقت.
  4. قصر الزمن بين أذان المغرب والإقامة.
المراجع
  1. صحيح البخاري (1/ 127) (625)، صحيح مسلم (1/ 573) (837)، النهاية في غريب الحديث والأثر (428)، إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري (2/ 14)، البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (16/ 660).