عن أبي حُميد قال: أقبلنا مع النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك، حتى إذا أشرفنا على المدينة قال: (هذه طابة، وهذا أُحُدٌ، جبل يحبنا ونحبه).
[صحيح]
-
[متفق عليه]
قدم الصحابة مع النبي صلى الله عليه وسلم من غزوة تبوك التي كانت في شمال الجزيرة إلى المدينة، وكانت غزوة تبوك في رجب سنة تسع من الهجرة، فصالح النبي صلى الله عليه وسلم أهلها من غير قتال، حتى إذا اقتربوا واطلعوا على المدينة قال صلى الله عليه وسلم مشيرًا إلى المدينة: هذه طابة، أي طيبة، وهي من أسمائها التي سماها النبي صلى الله عليه وسلم بها، وهذا جبل أحد، جبل يحبنا ونحبه، فالله سبحانه وتعالى جعل في جبل أحد إدراكا وتمييزا، فهو يحب النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه حقيقة، كما أخبر عليه الصلاة والسلام، فالجمادات لها أفعال تليق بها، لا نعقلها، وعدم عقلنا لها لا يستلزم إنكارها.