عن عبد الرحمن بن عثمان التيمي قال: أَمَرَنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع أن ‌نرمي ‌الجمرة بمثل حصى الخَذْف.
[حسن] - [رواه الدارمي]

الشرح

بيّن رسول الله صلى الله عليه وسلم حجم الحصى التي يُرمى بها الجمرة، فأمر عليه الصلاة والسلام الصحابة في حجة الوداع أن يرموا الجمرة بالحصى الصغير وهو كقدر حبة الباقلاء، وفيه استحباب كون الحصى في هذا القدر، وجمع ابن عباس للنبي صلى الله عليه وسلم حصيات من حصى الخذف، فلما وضعهن في يده، قال: «بأمثال هؤلاء، وإياكم والغلو في الدين، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو في الدين»، صحيح، رواه النسائي، ولو رمى بحصاة أكبر أو أصغر جاز مع الكراهة. وفي هذا دقة الشرع الحنيف، وأنه بيَّن للمسلمين دقائق التفاصيل.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

الجمرة:
موضع الجمار بمنى؛ سمي بذلك؛ لأنها تُرمى بالجمار، وهي الأحجار الصغار، وقيل؛ لأنها مجمع الحصى التي يرمى بها.
حصى الخَذْف:
الحصى الصغار.

من فوائد الحديث

  1. استحباب كون الحصى في هذا القدر الصغير، ولو رمى بأكبر أو أصغر جاز مع الكراهة.
  2. النهي عن الغلو.
المراجع
  1. سنن الدارمي (2/ 1207) (1939)، شرح سنن أبي داود لابن رسلان (9/ 84)، البحر المحيط الثجاج في شرح صحيح الإمام مسلم بن الحجاج (23/ 667)، النهاية في غريب الحديث والأثر(163)(194).
المزيد