عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه اعتمروا من الجعرانة، فرملوا بالبيت، وجعلوا ‌أرديتهم تحت آباطهم ثم قذفوها على عواتقهم اليسرى.
[حسن] - [رواه أبو داود]

الشرح

أخبر ابن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه اعتمروا من الجعرانة، موضع قريب من مكة، وهي في الحِلِّ، فمن أراد العمرة وهو في مكة فعليه الخروج للحل لأجل الإحرام، وكانت هذه العمرة في السنة الثامنة بعد فتح مكة. فوصف طوافهم بأنهم أسرعوا في المشي في الأشواط الثلاثة الأولى، وجعلوا أرديتَهم التي أحرموا بها تحت آباطهم اليمنى ثم قذفوا أطرافها على عواتقهم اليسرى، فيكون الكتف الأيمن كله مكشوفًا، والأيسر عليه الطرفان الطرف الذي كان عليه من الأصل، والطرف الذي كان على الكتف الأيمن جُعل على الكتف الأيسر، وهذا الحديث فيه بيان الاضطباع وتفسيره؛ لأنه قال في حديث آخر: مضطبعًا، وهنا فسر الاضطباع، وهذا في طواف العمرة، وكذلك في طواف القدوم إذا كان قارنًا أو مفردًا.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

الجعرانة:
موضع قريب من مكة، وهي في الحل، وميقات للإحرام، وهي بتسكين العين والتخفيف، وقد تُكسر العين وتُشدد الراء.
فرملوا:
أسرعوا في المشي، وهزوا مناكبهم.
أرديتهم:
الرداء هو الثوب أو البُرْد الذي يضعه الإنسان على عاتقيه وبين كتفيه فوق ثيابه.
عواتقهم:
العاتق ما بين المنكب والعنق.

من فوائد الحديث

  1. استحباب الاضطباع في طواف العمرة.
  2. بيان الاضطباع وتفسيره.
المراجع
  1. سنن أبي داود (3/ 268) (1884)، النهاية في غريب الحديث والأثر (155) (377) (355)، شرح سنن أبي داود للعباد (221/ 19).