عن عبد الله بن السائب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما بين ‌الرُّكْنينِ: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآخِرَةِ حَسَنَةً ‌وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} [البقرة: 201].
[حسن] - [رواه أبو داود]

الشرح

روى عبد الله بن السائب قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ما بين الحجر الأسود والركن اليماني عند الطواف هذا الدعاء، وهذا دعاء عظيم من أدعية القرآن التي جاء ذكرها فيما يتعلق بالحج، وهو من جوامع الكلم؛ لأنه مشتمل على كل خير في الدنيا وكل خير في الآخرة؛ لأن حسنة الدنيا كل خير في الدنيا، فمن حسنة الدنيا المال الحلال والمرأة الصالحة والأولاد الصالحون والصحة والعافية وما إلى ذلك، وكل نعيم في الآخرة هو من حسنة الآخرة، فمن الناس من يسأل الدنيا ولا تهمه الآخرة، ومنهم من يسأل الدنيا والآخرة بقوله: ربنا آتنا في الدنيا حسنة، وفي الآخرة حسنة، وقنا عذاب النار. وفيه أن الإنسان يذكر الله عز وجل ويقرأ القرآن ويدعو في الطواف، وليس هناك أدعية مقيدة للأشواط، ولا يجوز تخصيص كل شوط بدعاءٍ معيَّنٍ، غير ما ذُكر في هذا الحديث، وإنما يحرص على أن يكون على علم ومعرفة بالأدعية الجامعة التي وردت عن النبي عليه الصلاة والسلام فيدعو بها في طوافه.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

الركنين:
وهما: الحجر الأسود والركن اليماني.

من فوائد الحديث

  1. مشروعية قول هذا الدعاء بين الحجر الأسود والركن اليماني.
  2. هذا الدعاء من جوامع كلمه صلى الله عليه وسلم، وهو من الأدعية التي ذكرت في القرآن.
  3. مشروعية الدعاء في الطواف وذكر الله عز وجل.
  4. ليس هناك أدعية مقيدة للأشواط، فكونه يخصِّص كلَّ شوط بدعاء معين فهذا لا أصل له.
المراجع
  1. سنن أبي داود (3/ 273) (1892)، شرح سنن أبي داود للعباد (222/ 3).