عن ابن عباس عن الفضل -أو أحدهما عن الآخَر- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "مَن أراد الحج فليتعجَّل، فإنه قد يمرض المريض، وتضل الضالة، وتعرض الحاجة".
[حسن] - [رواه أبو داود وابن ماجه]

الشرح

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأن تعجيل الحج: من استطاع الحج وقدر على أدائه؛ باستكمال شروط الاستطاعة، فليفعله معجِّلًا في أول سني الإمكان وجوبًا؛ شوقًا لأداء الحج ومسارعةً إلى براءة الذمة من حقوق الله تعالى، وليس فيه أن من لم يرد فله أن يتأخر، إنما هو بمثابة قولك: من أراد الصلاة فليتوضأ، والصلاة واجبة والوجوب واجب، بلا تراخٍ. فإنه قد يمرض الشخص المُشارِف للمرض، وتضل الناقة المشارفة للضلال، وتأتي الحاجة المُشغلة عن الحج، والقصد الحث على الاهتمام بتعجيل الحج قبل العوارض.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

فليتعجل:
فليسارع.
تضل الضالة:
ربما ضاع من يديه ما كان يملكه من أسباب تعينه على أداء فرضه.

من فوائد الحديث

  1. الحث على الاهتمام بتعجيل الحج قبل العوارض.
  2. أن الحج يُؤدى على الفور.
المراجع
  1. سنن أبي داود (3/ 155) (1732)، سنن ابن ماجه (4/ 133) (2883)، فيض القدير (6/ 49).