عن عُبيد بن خالد السلمي -رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم- رفعه مرة ووقفه مرة: "موت الفَجْأة أَخْذَةُ أَسَفٍ".
[صحيح] - [رواه أبو داود]

الشرح

جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه ذكر أن الذي يموت فجأةً وبغتةً قد أُخِذ أخذةَ غضبٍ عليه، ووقع الانتقام منه بأن أماته الله بغتةً من غير استعدادٍ، ولا حضورٍ لذلك، ولكن ليس كل من مات فجأة فهو مغضوب عليه، فقد يموت الإنسان فجأةً وهو على خير، لكن الفاجر والفاسق والكافر فهؤلاء هم الذين ينطبق في حقهم هذا، فهؤلاء يموتون ولا يمكنهم أن يتداركوا، وأما من مات وهو على استقامة وحالة طيبة فلا يقال: إنه مغضوب عليه، ولكن إذا حصل للإنسان مرض فإنه يذكر الله عز وجل ويستغفره، ويرجع ويتوب إليه، ويتخلص من حقوق الناس، ويوصي، فإن ذلك فيه خير له، وإذا حصل له الموت فجأة فقد يموت وهو على حالة سيئة، والعياذ بالله، ولا يمكنه أن يتدارك، ولا أن يذكر الله عز وجل، فموت الفجأة أخذة غضب؛ لما يفوت بها من خير الوصية، والاستعداد للمعاد بالتوبة، وغيرها من الأعمال الصالحة. ومعنى (رفعه مرة ووقفه مرة) أن الراوي له نسبه مرة إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهو الحديث المرفوع، ونسبه مرة للصحابي الجليل عبيد السلمي رضي الله عنه، من قوله، وهو الحديث الموقوف.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

موت الفجأة:
الموت بدون مقدمات واضحة، كمرض ونحوه.
أخذة أسف:
أخذة غضب.

من فوائد الحديث

  1. الموت الفجأة يوجب الغضب والانتقام على بعض الناس.
  2. قد يموت الإنسان بغتة ولكن هو على خير، فليس هذا مما يوجب الغضب عليه بإذن الله.
  3. الاستعاذة من موت الفجأة.
  4. الاستعداد للموت بكتابة الوصية والاستغفار.
المراجع
  1. سنن أبي داود (5/ 25) (3110)، شرح أبي داود للعيني (6/ 27)، إرشاد الساري لشرح صحيح البخاري (2/ 475)، شرح سنن أبي داود للعباد (362/ 29).