عن عائشة قالت: صنع النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا فرخَّص فيه، فتنزه عنه قوم، فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، فخطب فحمد الله ثم قال: «ما بال أقوام يتنزَّهون عن الشيء أصنعه، فوالله إني لأعلمهم بالله، وأشدهم له خشية».
[صحيح] - [متفق عليه]

الشرح

صنع النبي صلى الله عليه وسلم شيئًا لم يُعلم ما هو، فاحترز عنه قوم وامتنعوا منه، فبلغ فعلُهم النبيَّ صلى الله عليه وسلم، فخطب فحمد الله ثم قال: ما بال قوم يتنزهون؟ أي: يحترزون ويترفعون عن الشيء أصنعه، فوالله إني لأعلمهم بالله إشارة إلى القوة العلمية، وأشدهم له خشية إشارة إلى القوة العملية، فإن كانوا يتوهمون أن رغبتهم عما فعلت أفضل لهم عند الله فليس كما توهموا، إذ أنا أعلمهم بالأفضل وأولاهم بالعمل، وفيه الحث على الاقتداء به صلى الله عليه وسلم والنهي عن التعمق، وذم التنزه عن المباح.

الترجمة:
عرض الترجمات

معاني الكلمات

رخًَص:
سهل.
تنزه:
تحرز وترفع.
أصنعه:
أفعله.

من فوائد الحديث

  1. الحث على الاقتداء به صلى الله عليه وسلم والنهي عن التعمق وذم التنزه عن المباح.
  2. عدم مواجهة النبي صلى الله عليه وسلم لهم من حسن خلقه.
المراجع
  1. صحيح البخاري (8/ 26) (6101)، صحيح مسلم (4/ 1829) (2356)، عمدة القاري شرح صحيح البخاري (22/ 156) (25/ 39).